خطبة الإمام علي الواعظة والخالية من الحروف الْمُنَقَّطَة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الْحَمْدُ للهِ الْمَلِكِ الْمَحْمُودِ ، الْمَالِكِ الْوَدُودِ ، مُصَوِّرَ كُلَّ مَوْلُودٍ ، وَمَآلِ كُلِّ مَطْرُودٍ ، سَاطِعِ الْمِهَادِ ، وَمُوَطِّدِ الأَطْوَادِ ، وَمُرْسِلِ الأَمْطَارِ ، وَمُسَهِّلِ الأَوْطَارِ ، عَالِمِ الأَسْرَارِ وَمُدْرِكُهَا ، وَمُدَمِّرُ الأَمْلاَكِ وَمُهْلِكُهَا ، وَمُكَوِّرُ الدُّهُورِ وَمُكَرِّرُهَا ، وَمُورِدُ الأُمُورِ وَمَصْدَرُهَا.
عَمَّ سَمَاحُهُ ، وَكَمُلَ رُكَامُهُ وَهَمَلْ ، وَطَاوَعَ السُّؤَالَ وَالأَمَلْ ، وَأَوْسَعَ
الرَّمْلِ وَأَرْمَلْ ، أَحْمَدُهُ حَمْدًا مَمْدُودًا ، وَأُوَحِّدُهُ كَمَا وَحَّدَ الأَوَّاه ، وَهُوَ
اللهُ لاَ إلَهَ لِلأُمَمِ سِوَاهُ ، وَلاَ صَادِعَ لِمَا عدَّ لَهُ وَسَوَّاهُ ، أَرْسَلَ مُحَمَّدًا صلَّى الله عليه وآله وسلَّم عَلَمًا للإِسْلاَمِ ، وَإِمَامًا لِلْحُكَّامِ ، مُسَدِّدًا لِلرُّعاع ، وَمُعَطِّلَ أَحْكَامِ وُدٍّ وَسُوَاع ، أَعْلَمَ وَعَلَّمْ ، وَحَكَمَ وَأَحْكَمْ ، وَأَصَّلَ الأُصُولَ وَمَهَّدَ ، وَأَكَّدَ الْمَوْعُودِ وَأَوْعَدَ ، أَوْصَلَ اللهُ لَهُ الإكْرَام ، وَأَوْدَعَ رُوحَهُ السَّلاَم ، وَرَحِمَ آلِهِ وَأَهْلِهِ الْكِرَام ، مَا لَمَعَ رَائِلٌ دَال ، وَطَلَعَ هِلاَل ، وَسَمِعَ إِهْلاَل.
اعْمَلُوا رَعَاكُمُ الله أَصْلَحَ الأَعْمَالْ ، وَاسْلُكُوا مَسَالِكَ الْحَلاَلْ ، وَاطْرَحُوا الْحَرَامْ وَدَعُوهُ ، وَاسْمَعُوا أَمْرَ اللهِ وَعُوهُ ، وَصِلُوا الأَرْحَامِ وَرَاعُوهَا ، وَعَاصُوا الأَهْوَاءِ وَارْدَعُوهَا ، وَصَاهِرُوا أَهْلَ الصَّلاَحِ وَالْوَرَعْ ، وَصَارِمُوا رَهْطَ اللَّهْوِ وَالطَّمَعْ.
أَسْأَلَ اللهَ حُكْمَ أَحْمَادِ وِصَالِهِ ، وَدَوَامِ إِسْعَادِهِ ، وَأَلْهَمَ كُلاًّ إِصْلاَحَ حَالِهِ ، وَالإِعْدَادِ لِمَآلِهِ وَمَعَادِهِ ، وَلَهُ الْحَمْدُ السَّرْمَدْ ، وَالْمَدْحُ لِرَسُولِهِ أَحْمَدْ.