من شعر بهاء الدين الأربلي في أهل البيت عليهم السلام 1
أيـها الســادة الأئـمـة أنتـم
خـيرة الله أولا وأخــيـرا
قد سموتم إلى العلى فافـترعـتـم
بمـزاياكـم المحل الخطيـرا
أنزل الله فيكـم هـل أتى نصًّا
جليًّا في فضلكـم مسطـورا
مـن يجاريكم وقـد طهـر الله
تعالى أخـلاقـكـم تطهـــيرا
لكـم ســـؤدد يقــرره القــرآن
لمـن أســمـع التـقـــريرا
وأفاضوا على البرايا عطايا
خلفت فيهم السحاب المطيرا
فتراهـم عـند الأعادي ليوثا
وتراهـم عنـد العفاة بحـورا
يمنحون الولي جنة عدن
والعـدو الشقي يصلى سعيـرا
يطعمون الطعام في العسر واليسر
يتيما وبائسا وأسيرا
لا يريدون بالعطاء جــزاء
محبطا أجـر برهم أو شكورا
فكفاهم يوما عبوسا وأعطاهم
الله على البر نضرة وسرورا
وجزاهم بصبرهم وهو أولى
من جزى الخير جنة وحريرا
وإذا ما ابتدوا لفصل خطاب
شــرفوا مـنبرا وزانوا ســريرا
يخلفون الشموس نورا وإشراقا
وفي الليـل يخجلـون البـدورا
أنا عـبـد لكـم أدين بحبـي
لكـم الله ذا الجلال الكـبيرا
عـالـم إنني أصبـت وإن الله
يؤلي لطفًا وطــرفا قــريرا
مال قلبي إليكم في الصبا الغض
وأحببتكـم وكنت صغيرا
وتوليتكم وما كان في أهلي
ولـي مـثلي فجـئت شهــيـرا
أظهـر الله نوركـم فأضاء الأفق
لما بــدا وكـنـت بصــيـرا
فهـداني إليكـم الله لطـفـا بـي
ومـا زال لـي وليـًّا نصــيـرا
كم أياد أولى وكم نعمة أسدى
فلي أن أكون عـبـدًا شكـورا
أمطرتني منه سحائب جود
عاد حالي بهــن غضا نضـيرا
وحماني من حادثات عظام
عـدت فيهـا مـؤيدا مـنصـورا
لو قطعت الزمان في شكر أدنى
ما حباني به لكنت جــديـرا
فـله الحمد دائـماً مستمــــراًّ
وله الشكـر أولا وأخـيرا
ويقول أيضاَ:
يا آل طـــه الأكــرمــيـن ألية
بـكـم وما دهــري يمين فـجـار
إني منحتكم المــودة راجيا
نيل المنى في الخمسة الأشبار
فعـليكم مني السلام فأنتــم
أقصــى رجاي ومنتهــى إيـثاري