من شعر السيد الحميري في الإمام علي بن أبي طالب (ع) 1
هــــبّ عـــليّ بالمــــلام والعــــذلْ
وقال: كم تذكــــر بالشعر الأولْ
كــــف عــــن الشــر فقلت: لا تقـل
ولا تخــــل أكــــف عن خير العملْ
إنــــي أحــــب حــــيدرا مناصـــــحا
لمن قفـا مـواثبــــا لمــــن نــــكـــلْ
أحــــب مــــن آمــــن بـــالله ولــــم
يشـرك به طــــرفــة عـين في الأزلْ
ومن غدا نفس الرسول المصطفى
صلــــى عـــليــه الله عند المبتهلْ
وثــــاني النــــبي في يــــوم الـكسا
إذ طهــر الله به مـــن اشتــــمـــلْ
وقــــال: خلفــــت لكــم كــــتابــــه
وعــــترتي وكــــل هـــذين ثــــقـلْ
فليــــت شعــــري كيــف تخلفونني
في ذا وذا إذا أردت المـــرتحـــلْ
وجــــاء مــــن مكـــة والحجيج قــد
صاحبه مــن كــل سـهـل وجبـلْ
حــتى إذا صـــار بخُـــمٍّ جـــاءه
جـبريل بالتبــليغ فــيهم فـنـزلْ
وَقُــمَّ ذاك الــدوح فاسـتــوى عـلَى
رَحْـلٍ ونــادى بعـلي فــارتحــلْ
وقــــال: هــــذا فيكـــمُ خليفـتـي
ومــن عـليه فـي الأمــور المتكـلْ
نحــــن كهاتين وأومــــا باصبـــع
مـن كفــــه عــن إصبـع لـم تنفصـلْ
لا تبتغــوا بالطـهــر عــنه بــدلاً
فـليـس فيكـم لعـلي مـن بـــدلْ
ثــــــــم أدار كــــــفــــه لكــــفــــه
يرفعـهــــا منــه إلــى أعــلا محــلْ
فقـــال: بايعــوا له وسـلمـوا الأمــر
إليــه واسـلمــوا مــن الـزلـلْ
ألسـت مــــولاكـم ؟ فذا مـولى لكـم
والله شـــاهــد بذا عــز وجــلْ
يا رب وال ِمــن يوالـي حـيدراً
وعــاد ِمن عاداهُ واخذل من خذلْ
يا شاهــــدي بلغــــت ما أنـــــزله
إلـيَّ جـبريل وعـنه لـم أحـلْ
فبايعــــوا وهنــــئوا وبخــــبخــوا
والصـدر مطــوي له عـلى دغـــلْ
فقــل لـمـن يـنـقــم مـنه مـا رأى
وقـل لـمـن يعـدل عـنه: لِـمَ عــدلْ