ناصر الحسني مدير
المساهمات : 254 تاريخ التسجيل : 17/03/2018
| موضوع: أضحت جبالُ الصبر قاعاً صفصفاً/م.عبدالجليل الرفاعي ـ اليمن الخميس مايو 14, 2020 12:44 am | |
| تهدّمـت والله أركانُ الهـدى لمّا تردّى المـرتضى ثوبَ الرّدى هذا مصابُ محمّدٍ في صـنوه هـذي الجمـوعُ أتت تُعـزّي أحمدا ودموعُهم فوقَ الخدودِ غزيرة جمـرُ الفجيعـة بالدمـوع توقَّـدا أضحت جبالُ الصبر قاعاً صفصفاً وغدا رحيقُ الحِلم صخراً جلمَـدا هولُ المصيبة هدّ كلّ كيانهمْ والحزنُ في وَسَط القلوبِ تجَسّدا وسيوفُ أشقى الأشقيا بصدورهمْ غُرست فأضحى الحزنُ فيهم سرمدا وجرت دموعُ العاشقينَ لحيدرٍ هيهات مثل دموعهم أنْ تنفدا هامُ الغضنفرِ بالدماء مخضّبٌ ودمُ الموالي في العروقِ تجمّدا يا شيعةَ الكرّار فلتبكوا دماً سيفُ الشقيِّ برأس حيدرَ أُغمدا نوحـوا على أعلى الأنامِ مكانةً وابكـوا على خـير البرايا محتِـدا وعلى الصدورِ جميعكم فلتلطموا بعزائكم خُصّوا النبيَّ محمّـدا فلقـدْ بكى مِن قبلكم أهلُ السّما وبما جرى أضحى الأمينُ مُندّدا يا لعنةَ التأريخ خُصّي معشـراً لوصيّ طـه بعـده نصـبوا العـدى اللهُ يلعـنُ مـن تآمـر منهـمُ ضدّ الوصيّ المرتضى ومن اعتدى قتلوا الشجاعةَ والبطولةَ ويحهم قتلوا المروءة والشهامة والندى قتلوا الذي نصـر النبيَّ بسيفـه وبنى لنا مجـداً فحازَ الســؤددَا قتلـوك يا نفـسَ النبيّ محمّـدٍ لكـن ذكـركَ خالـدٌ طـولَ المـدى هيهات أن ننساك يا ليث الشّـرى ما زلـتَ للدنيا لعمـري سـيّـدا ما زال يلهـجُ كلُّ قلبٍ مؤمـنٍ باسـم الإمام أبي الأئمةِ مُنشـدا روحي الفداءُ لنعلِ صنو المصطفى روحي وروحُ العالمينَ له الفِـدا ما مات من حازَ المناقبَ كلّها ولسوفَ يبقى في الوجودِ مُخّلدا فأنا الموالي يا وصيَّ مُحمّدٍ أيخيبُ مَن ثوبَ الولاءِ لك ارتـدى؟ حاشا فآلُ البيت أطهـر عـترةٍ ليـس النّـدى مـن مثلهم مستبعـدا أنت الكريمُ ابن الكرام وحسبنا منك الشفاعةُ يوم نطلبها غـدا | |
|