ناصر الحسني مدير
المساهمات : 254 تاريخ التسجيل : 17/03/2018
| موضوع: من شعر المفجَّع البصري في الإمام علي(ع) الخميس مايو 14, 2020 1:22 am | |
| من شعر المفجَّع البصري في الإمام علي(ع): أيّها اللاَّئمـين لحبّـي عـلـيّاً قُـم ذمـيـمـاً إلى الجحـيـم خـــزيَّا أبخير الأنام عـرَّضـت لازلـتَ مَـذوداً عـن الهـدى مـزويّا أشـبـه الأنبـياء كهـلاً وزولاً وفـطيمـاً وراضـعـاً وغــذيّا وعـليٌّ لَمّا دعــاه أخـــوه سـبـق الحاضــرين والبـدويّا ولقـد عـاون الوصـيُّ حبيـب الله إذ يغـسـلان منها الصـفـيّا رام حمل النبيِّ كي يقلع الاصــنام عـن سطحها المثـول الجثـيّا فحـــناه ثـقـل النبــــوَّة حـــتّى كاد ينآد تحــتـه مـثـنيـا فارتـقـى مـنكـب النبـــيِّ عـليُّ صـنـوه ما أجـلّ ذاك رُقـيّا فأماط الاوثان عن ظاهر الكعـبة ينفي الأرجـاس عـنها نفـيّا ولو أن الوصيَّ حاول مسَّ النــجم بالكفِّ لم يجـده قصيّا أفهـل تعـرفـون غـير عـليٍّ وابنه اســتـرحـل النبـي مـطــيّا لم يكـن أمـره بدوحات (خُـمٍّ) مـشـكلاً عـن سـبيله مـلـويّا إنّ عهـد النبـيِّ في ثِقَـليهِ حَـجَّــةٌ كـنت عـن ســواها غـنيّا نصب المرتضى لهم في مقام لم يكـن خامـلاً هناك دنيّا قال: هذا مولى لمن كنت مولاه جهاراً يقولها جـهوريّـا والِ يا ربِّ من يُواليه وانصره وعادِ الذي يعـادي الوصيّـا كان ســؤل النبـيَّ لَمّا تمنّى حـين أهـدوه طائراً مـشــويّاً إذ دعا الله أن يسوق أحبّ الخلق طُـرّاً إليه سـوقاً وحيّاً فإذا بالوصــيِّ قـد قــــرع الباب يـريـد السَّـــلام ربّانــيّا ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * أبو عبد الله محمد بن أحمد بن عبد الله الكاتب النحوي البصري، الملقب بالمفجّع، شاعرٌ فاضلٌ علاّمة. ولد في البصرة، وكان من المعدودين من رجالات العلم والحديث حسن العقيدة، وسليم المذهب، وكان كل جنوحه إلى أئمة أهل البيت (عليهم السلام)، فأكثر من شعره فيهم والتفجع عليهم لما انتابهم من رزايا. أخذ عن ثعلب وعن غيره في علوم اللغة. له مؤلفات عدة منها: المنقذ من الايمان، الترجمان في معاني الشعر، كتاب الإعراب، عرائس المجالس، سعادة العرب، وغيرها إضافة إلى ديوان شعره وقصيدته في أهل البيت التي جعلها كتاباً مستقلا. توفي في البصرة عام 327 هـ/ 938 م. | |
|