ناصر الحسني مدير
المساهمات : 254 تاريخ التسجيل : 17/03/2018
| موضوع: مواعظ وحكم الإمام محمد الجواد عليه السلام 2 الثلاثاء أبريل 21, 2020 12:36 pm | |
| مواعظ وحكم الإمام محمد الجواد عليه السلام 2 قال له رجل أوصني قال (عليه السلام) وتقبل قال نعم قال توسد الصبر واعتنق الفقر وارفض الشهوات وخالف الهوى واعلم أنك لن تخلو من عين الله فانظر كيف تكون .
وقال (عليه السلام) أوحى الله إلى بعض الأنبياء أما زهدك في الدنيا فتعجلك الراحة وأما انقطاعك إلي فيعززك بي ولكن هل عاديت لي عدوا وواليت لي وليا . وروي أنه حمل له حمل بز له قيمة كثيرة فسل في الطريق فكتب إليه الذي حمله يعرفه الخبر فوقع بخطه إن أنفسنا وأموالنا من مواهب الله الهنيئة وعواريه المستودعة يمتع بما متع منها في سرور وغبطة ويأخذ ما أخذ منها في أجر وحسبة فمن غلب جزعه على صبره حبط أجره ونعوذ بالله من ذلك . وقال (عليه السلام) من شهد أمرا فكرهه كان كمن غاب عنه ومن غاب عن أمر فرضيه كان كمن شهده . وقال ( عليه السلام ) من أصغى إلى ناطق فقد عبده فإن كان الناطق عن الله فقد عبد الله وإن كان الناطق ينطق عن لسان إبليس فقد عبد إبليس .
وقال داود بن القاسم سألته عن الصمد فقال ( عليه السلام ) الذي لا سرة له قلت فإنهم يقولون إنه الذي لا جوف له فقال ( عليه السلام ) كل ذي جوف له سرة . فقال له أبو هاشم الجعفري في يوم تزوج أم الفضل ابنة المأمون يا مولاي لقد عظمت علينا بركة هذا اليوم فقال ( عليه السلام ) يا أبا هاشم عظمت بركات الله علينا فيه قلت نعم يا مولاي فما أقول في اليوم فقال قل فيه خيرا فإنه يصيبك قلت يا مولاي أفعل هذا ولا أخالفه قال ( عليه السلام ) إذا ترشد ولا ترى إلا خيرا . وكتب إلى بعض أوليائه أما هذه الدنيا فإنا فيها مغترفون ولكن من كان هواه هوى صاحبه ودان بدينه فهو معه حيث كان والآخرة هي دار القرار . وقال ( عليه السلام ) تأخير التوبة اغترار وطول التسويف حيرة والاعتلال على الله هلكة والإصرار على الذنب أمن لمكر الله ( فَلا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْخاسِرُونَ ) . وروي أن جمالا حمله من المدينة إلى الكوفة فكلمه في صلته وقد كان أبو جعفر ( عليه السلام ) وصله بأربعمائة دينار فقال ( عليه السلام ) سبحان الله أ ما علمت أنه لا ينقطع المزيد من الله حتى ينقطع الشكر من العباد . وقال ( عليه السلام ) كانت مبايعة رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) النساء أن يغمس يده في إناء فيه ماء ثم يخرجها وتغمس النساء بأيديهن في ذلك الإناء بالإقرار والإيمان بالله والتصديق برسوله على ما أخذ عليهن . وقال ( عليه السلام ) إظهار الشيء قبل أن يستحكم مفسدة له . وقال ( عليه السلام ) المؤمن يحتاج إلى توفيق من الله وواعظ من نفسه وقبول ممن ينصحه . | |
|